قال بعض شيوخنا: ومن ذهب إلى أنّ الجزءَ يكون ستَّةَ أشهر، فقد أخطأ، وأنشد غيره لحميدٍ:

رعينَ المرارَ الجونَ من كلِّ باطنٍ ... دميثٍ جمادى كلُّها والمحرَّما

فهذان شهران، كما قال أبو ذؤيب.

وقال الحارثُ بن حلِّزةَ:

زعموا أنَّ كلَّ من ضرب العي ... رَ موالٍ لنا أنَّا الولاءُ

أي أهل الولاءِ، فحذف المضافَ.

قال أحد شيوخنا: كلُّ ناتئٍ فهو عيرٌ، حتى قيل للوتد: عيرٌ، قال: وعليه فسِّر هذا البيت، أي من ضرب وتدِ الخباء، فهو موالٍ لنا. وقيل: من ضرب العيرَ: أي من ضرب يديه، إحداهما على الأخرى، أي كلُّ النَّاس. وقيل: من ضرب العيرَ: عيرَ القدم، أي كلُّ من مشى. وقيل: من ضرب العيرَ: أي من قتل كليباً، وسمَّى عيراً، لأنه كان رئيساً، فشبَّهه بعيرِ العانةِ، لأنه رئيسها، ويتصرَّفُ بأمرها، كما قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015