أو جعلَ الحاضرَ مصدراً، كالفالج، والباطل.

ومثلُ قوله: والمالُ يزري بأقوامٍ أي فقده، في المعنى:

ربَّ حلمٍ أضاعهُ عدمُ الما ... لٍ وجهلٍ غطَّى عليه النَّعيمُ

وحكى أحمد بن يحيى: وجدانُ الرِّقين يغطِّي أفنَ الأفين.

وقال العجَّاج يذكر جملا:

كأنَّما يجلبُ أن يورَّعا

تقديره: كأنما يجلبُ التَّوريع، فجعله مثلَ مقدم الحاجِّ، وذلك أنه رأى المصدرَ، نحو خفوقَ النَّجمِ، وخلافةَ فلان ونحوه، يجعلنَ ظروفاً، وأنْ مع الصِّلةِ بمنزلتها، فجعلها مثلَها، والمعنى: كأنَّما يجلبُ إذا ورِّع، أي كأنّه إذا منع من الجري يحملُ عليه، وذلك من القوَّةِ على السَّير، ويقال: جلب على الفرس: إذا صاح به من خلفه، ومن ذلك قول الراجز:

جرجر في حنجرةٍ كالحبِّ ... وهامةٍ كالمرجلِ المنكبِّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015