المعنى: انصرافُ حوادثِ الدَّهرِ، فحذفَ المضافَ، كما قال:
تنبو الحوادثُ عنه وهو ملمومُ
وكذلك قوله:
وليلةٍ مثلِ لونِ الفيلِ غيَّرها ... طسمُ الكواكبِ والبيدُ الدَّياميمُ
والمعنى: وظلمُ البيدِ، كما أنَّ انصراف الدَّهرِ انصرافُ حوادثهِ، لأنَّ البيدَ لا تغيِّرُ اللَّيلةَ.
قال النَّمرُ:
فلئن عقدتَ عليَّ ألفَ تميمةٍ ... ونذرتَ نذراً دائماً ودوارا
تقديره: ونذرتَ نسكَ دوارٍ، أو عبادةَ دوارٍ، لأنَّ دواراً أظنُّه صنماً كان يتقرَّبون بعبادته، أو عيداً.