بجذمورِ ما أبقى لك السَّيفُ تغضبُ

وأنشد:

فلم أرَ يوماً كان أكثرَ باكياً ... وشمساً أبتْ أطنابها أن تقضَّبا

حكى محمد بن السَّريِّ، عن الأصمعيّ: أنَّ المعنى أنّ اليومَ طالَ على أعدائهم، فإذا كان كذلك فالمضافُ محذوفٌ، كأنه: أكثر دوامَ شمسٍ، وهذا كما يوصفُ اليومُ الشَّديدُ بالطُّولِ، وخلافُه بالقصَر، ومثله في المعنى قولُ ذي الرُّمة:

وراكدِ الشَّمسِ أجَّاجٍ نصبتُ له ... حواجبَ القومِ بالمهريَّةِ العوجِ

وقال ساعدةُ:

فأزال خالصها بأبيضَ مفرطٍ ... من ماءِ ألهابٍ بهنَّ التَّألبُ

أي بماءِ غديرٍ أبيضَ.

وقال الأعشى:

ولكنَّ ربِّي كفى غريتي ... بحمدِ المليكِ فقد بلَّغنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015