أي كأنَّها بيضُ أدحيِّ نعامٍ، ألا ترى أنهنَّ يشبَّهن بالبيض، لا بالأداحيِّ، كما قال الرَّاعي:

كأنّ بيض نعامٍ في ملاحفها ... إذا اجتلاهنَّ قيظٌ حرُّه ومدُ

والمعنى في تشبيههنَّ بالبيض، أنّهنَّ مصوناتٌ لا يبتذلنَ ولا يمتهنَّ.

وقال الأسود:

بمقلِّصٍ عتدٍ جهيرٍ شدُّهُ ... قيدِ الأوابدِ والرِّهانِ جوادِ

قيد الأوابدِ: يحبسها، والتقدير: قيد الأوابد وأفراسِ الرِّهان، ومعنى قيدِ الرِّهانِ: أنَّه في استيلائه عليهنّ، بسبقه إياهنّ، بمنزلةِ القيدِ لهنَّ، ومثل ذلك في المعنى قولُ الهذلي، في الحمار وآتنه:

كأنّ الطِّمرَّةَ ذاتَ الطِّما ... حِ منها لضبرته بالعقالِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015