فالمعنى: الموضعُ الذي لو كانت زماعٌ كانت فيه، كما أنَّ قولَ أبي النَّجم، في وصفِ الظَّليم:
يزعزعُ الجؤجؤَ من أنقائهِ
معناه: من موضِع أنقائِه، أي من حيثُ لو كان نقيٌ لكان هناك، وليس للنَّعام مخٌّ، قال:
عيى حتِّ البرايةِ زمخريِّ السَّ ... واعدِ ظلَّ في شريٍ طوالِ
زمخريٌّ: أجوفُ، وقال:
من الظِّلمانِ جؤجؤهُ هواءُ
ومثلُ تشبيهِ ساعدةِ الحوافرَ بالحجارةِ، قولُ هذليٍّ آخرَ:
كأنَّهما إذا علوَا وجيناً ... ومقطعَ حرَّةٍ بعثا رجاما