فالمعنى: الموضعُ الذي لو كانت زماعٌ كانت فيه، كما أنَّ قولَ أبي النَّجم، في وصفِ الظَّليم:

يزعزعُ الجؤجؤَ من أنقائهِ

معناه: من موضِع أنقائِه، أي من حيثُ لو كان نقيٌ لكان هناك، وليس للنَّعام مخٌّ، قال:

عيى حتِّ البرايةِ زمخريِّ السَّ ... واعدِ ظلَّ في شريٍ طوالِ

زمخريٌّ: أجوفُ، وقال:

من الظِّلمانِ جؤجؤهُ هواءُ

ومثلُ تشبيهِ ساعدةِ الحوافرَ بالحجارةِ، قولُ هذليٍّ آخرَ:

كأنَّهما إذا علوَا وجيناً ... ومقطعَ حرَّةٍ بعثا رجاما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015