وقيل: شبه النار بظهر الرأل؛ لأن ظهر الرأل أحمر، وهابيه: غبراء.

استوشيتها: حركتها.

وسرر: خطوط وآثار.

قال ذو الرمة:

وحتىَّ أتى يومٌ يكادُ من اللَّظى ... به التُّومُ في أفحوصهِ يتصيَّحُ

قوله: في أفحوصه يكون ظرفاً لشيئين، لا ذكر فيه على ذلك؛ يجوز أن يكون ظرفاً ليكاد، كأنه: يكاد التوم في أفحوصه.

ويجوز أن يكون ظرفاً ليتصيح.

ويجوز أن يكون حالاً من التوم، والعامل فيه: يكاد.

ويجوز أن يكون حالاً من الفاعل في يتصيح على المذهبين جميعاً؛ لأن ذا الحال مضمر، وفي الظرف ذكره على الوجهين.

فأما قوله: من اللظى فيجوز أن يتعلق بشيئين: بيكاد، وبيتصيح، كأنه: يكاد التوم في أفحوصه يتصيح من اللظى به.

فغن قلت: كيف جاز هذا، نهو فصل بمفعول المفعول؟ هلا امتنع، كما امتنع: كانت زيداً الحمى تأخذ؟

فالقول أن هذا لايمتنع في الظرف، ألا ترى انه قد جاء.

فلا تلحني فيها فإنَّ بحبِّها ... أخاكَ مصابُ القلبِ جمٌّ بلابلهْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015