وَمن لم يقدر على الْهِجْرَة لَا تلْزمهُ الْهِجْرَة، وَإِن كَانَ قَادِرًا عَلَيْهَا وَلكنه مُطَاع فِي قومه يقدر على إِظْهَار دينه وَلَا يخْشَى الْكفَّار على نَفسه وَلَا الْفِتْنَة فِي دينه لَا تجب عَلَيْهِ الْهِجْرَة وَلَكِن يسْتَحبّ لَهُ1 أَن يُهَاجر حَتَّى لَا يكون مكثراً لسوادهم2، وَلَا يُؤمن أَن يمِيل إِلَيْهِم قلبه وَإِذا استولى الْمُسلمُونَ على ذَلِك الْبَلَد أَن يسترق وَلَده ثمَّ لما هَاجر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْمَدِينَة أذن الله عز وَجل فِي الْقِتَال مَعَ من قَاتلهم فَقَالَ: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيِل اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} 3 ثمَّ أُبِيح ابْتِدَاء4 الْقِتَال مَعَهم فَقَالَ تَعَالَى: {قَاتِلُوا5 الّذِينَ يَلُونَكم مِن الكُفَّارِ} 6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015