إِذا حاصر الإِمَام قلعة فَترك أَهلهَا على حكم حَاكم جَازَ1؛ لِأَن بني قُرَيْظَة نزلُوا على حكم سعد بن معَاذ2 فَحكم بقتل رِجَالهمْ وَسبي نِسَائِهِم وذراريهم، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: "لقد حكمت بِحكم الْملك" 3.
وَيجب أَن يكون الْحَاكِم حرا مُسلما ذكرا 4 عَاقِلا بَالغا عدلا عَالما 5 6؛ لِأَنَّهُ ولَايَة كولاية الْقَضَاء.
وَيجوز أَن يكون أعمى لِأَن مَا يُوجب الحكم بَينهم7 مَشْهُور يدْرك بِالسَّمَاعِ كَالشَّهَادَةِ فِيمَا طَرِيقه الاستفاضة تصح من الْأَعْمَى وَيكرهُ أَن يكون الْحَاكِم حسن الرَّأْي فيهم 8 وَلَكِن يجوز حكمه لِأَنَّهُ عدل فِي الدّين.