رسول الله صلي الله عليه وسلم: أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما يملك ابن آدم "1 رواه أبو داود، وإسناده على شرطهما-
...............................................................................................
ابن عباس:رضي الله عنه شهدت العيد مع رسول الله صلي الله عليه وسلم2 والمكان كقول النبي صلي الله عليه وسلم " لا تتخذوا قبري عيدا "3، وقد يكون لفظ العيد اسما لمجموع اليوم والعمل فيه وهو الغالب كقول النبي صلي الله عليه وسلم " دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدا "4" انتهى.
وقد أحدث هؤلاء المشركون أعيادا عند القبور التي تعبد من دون الله ويسمونها عيدا، كمولد البدوي بمصر وغيره، بل هي أعظم لما يوجد فيها من الشرك والمعاصي العظيمة، قال المصنف - رحمه الله تعالى -: وفيه استفصال المفتي والمنع من الوفاء بالنذر بمكان عيد الجاهلية ولو بعد زواله.
"قلت" وفيه المنع من اتخاذ آثار المشركين محلا للعبادة؛ لكونها صارت محلا لما حرم الله من الشرك والمعاصي، والحديث وإن كان في النذر فيشمل كل ما كان عبادة لله،