فَقَالَ: فما أنت صانع اليوم؟ قَالَ: أجوع يومي هَذَا لله تَعَالَى. قَالَ عَبْد اللَّهِ: ألام عَلَى السخاء! إن هَذَا لأسخى مني! فاشترى الحائط والغلام وما فِيهِ من الأشجار والنخيل، فأعتق الغلام ووهبها منه.

وَقَالَ بعض المشايخ: مَا أحسن تعطف الأغنياء عَلَى الفقراء، رغبة فِي ثواب اللَّه تَعَالَى! وأحسن من ذَلِكَ: تيه الفقراء عَلَى الأغنياء، ثقة بالله تَعَالَى!

وَكَانَ بشر بْن الحارث يَقُول: النظر إِلَى النخيل يقسي القلب.

أنشدنا الشَّيْخ الإْمَام شرف الأئمة عمر بْن مُحَمَّد الشِّيرَزِيّ رَحِمَهُ اللَّهُ، لبعضهم، وَهُوَ أَبُو الطيب مُحَمَّد بْن حاتم المصعبي:

اختلس حظك فِي دهرك ... من أيدي الدهور

واغتنم يوما ترجيه ... بلهو وسرور

واصنع العرف إِلَى كل ... كفور وشكور

لك مَا تصنع والكفران ... يزري بالكفور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015