بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
-ربِّ يسِّر وأعن وتمم (?) يا كريم-
الحمد لله على فضله العميم، والصلاة والسلام على نبيِّه الكريم، وعلى آله وصحبه ذوي (?) الفضل الجسيم.
هذا الكتاب الرابع مما وعَدتُّ بوضعه على الكتب الستة، وهو تعليقٌ على جامع أبي عيسى الترمذي، على نمط ما علَّقته على صحيح البخاري المسمى بـ "التوشيح" (?) ، وعلى صحيح مسلم المسمى بـ "الديباج" (?) ، وعلى سنن أبي داود المسمى بـ "مرقاة الصعُود" (?) ، وسميته "قوت المغتذي على جامع الترمذي" جعله الله تعالى (?) خالصًا لوجهه الكريم، موجبًا للفوز بجنات النعيم.
قال الحافظ أبو الفضل بن طاهر (?) في كتاب "شروط الأئمة": " لم ينقل عن واحد من الأئمة الخمسة أنه قال: شرطت في كتابي هذا. أن أُخرج على كذا، لكن لما سبرت كتبهم عُلم بذلك شرط كل واحد منهم: