إلاَّ وقاه الله فتنة القبر".
قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول: " من مات يوم الجمعة فقد انكشف الغطاء عن أعماله عند الله؛ لأنَّ يوم الجُمُعة لا تسجر فيه جهنم، وتغلق أبوابها، ولا يعمل سُلطان النَّار ما يعمل في سائر الأيام، فإذا قبض الله عبدًا من عبيده فوافق قبضه يوم الجمعة كان ذلك دليلاً لسعادته، وحسن مآبه، وأنه لم يقبض في هذا اليوم العظيم إلاَّ من كتب الله له السعادة عنده، فلذلك يقيه فتنة القبر لأنَّ سببها إنما هو تمييز المنافق من المؤمن انتهى".
قلت: ومن تتمة ذلك: أنَّ من مات يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة له أجر شهيد كما وردت به أحاديث، والشهيد، ورد النص بأنه لا يسأل، فكأنَّ الميت يوم الجمعة، أو ليلتها على منواله.