وترك الحرب. يحتمل أن يكون دعاء وإخْبار: إما دعاء لها أن يُسَالِمهَا الله ولا يأمر بحَرْبهَا، وأخبرَ أن الله قد سَالمهَا ومنَع من حربها". "وغفر الله لها" يحتمل أن يكون دعا لها بالمغفرة أو إخبار أن الله قد غفر لها".

وقال الطيبي: " يحتمل أن يكونا خبرين وأن يحمل على الدعاء لهُما، وأما قوله: " وعُصيَّة عصت الله ورسوله " [فهو] إخبار ولا يجوز حمله على الدعاء ".

وقال البغوي: " قيل إنما دعا لأسلم وغفار؛ لأن دخولهما في الإسلام كان من غير حرب، وكانت غفار توبن -أي تتهم- بسرقة الحجاج، فدعا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بأن يمحو عنها تلك السيئة، ويغفرها لهم. وأما عُصَيَّة فهُم الذين قتلوا القُرَّاء ببئر معونة فكان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقنت عليهم ".

وقال القاضي عياض: " هذا من حسن الكلام، والمجانسة في الألفاظ ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015