" المِفتاح " (?) وهو أن يؤتى بلفظٍ له معنيان بالاشتراك، أو بالحقيقة والمجاز، [أو بالمجاز] (?) ويراد به أحد معنييه، ثم يؤتى بضميره مرادًا به المعنى الآخرَ كقوله:

إذا نزل السماء بأرض قوم ... رعيناه وإن كانوا غضابًا (?)

أتى بلفظ السماء وأراد به المطر، ثم بضميره مريدًا به النبات.

قالوا: ولم يقع في القرآن (?) " استخدام " إلاَّ (?) على هذه الطريقة، وليس كما ظنوا فقد استخرجت بفكري أربع آيات وقع فيها " استخدام " على هذه الطريقة وأوردتها في كتاب " الإتقان " (?) .

الطريقة الثانية: [طريقة] (?) " المصباح " (?) ، أن يؤتى بلفظ مشترك ثم بلفظين يفهم من أحدهما أحد المعنيين، ومن الآخر، كقوله تعالى: {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ (?) } (?) الآية، فالصلاة يُحتمل أن يُراد بها فعلُها وموضعُها، وقوله: {حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} يَخْدِم الأول، و {إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ (?) قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ} يخدِمُ الثَّاني، إذا علمت ذلك، فلم أجد في الحديث ما فيه " استخدام " على الطريقة الأولى، إلاَّ أن يكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015