أماليه: " أي لم يلم بالذنوب " وهذا مما تمثل به النَّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من أشعار الجاهلية، أخرج ابن جرير في تفسيره: " عن مجاهد قال: كان أهل الجاهلية يطوفون بالبيت وهم يقولون:

إن تَغْفِر اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا ... وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لاَ أَلَمَّا

وقال البيضاوي: " البيت لأميَّة بن أبي الصلت أنشده النَّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

وَقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} إنشاء الشعر، لا إنشاده.

وقال الطيبي: "وجه مطابقة الآية وتفسيرها للبيت، أن يقال أنَّ الشرط والجزاء في البيت متحدان، فيدل على كمال الاتحاد الغفران ونهايته، ومجيئهما مضارعين للدلالة على الاستمرار وأنَّ هذا من شأنه تعالى، وكذا الاعتراض بـ "اللَّهمَّ" يدل على فخامة الشأن، أي من شأنك اللَّهمَّ أن تغفر غفرانًا كثيرًا للذنوب العظيمة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015