وإسحاق (?) ، ويحيى بن معين، وابن خزيمة، والطحاوي، وابن حبان، والدارقطني، وابن منده، والحاكم، والخطابي، والبيهقي، وابن حزم، وآخرون" (?) . وقال البيهقي: " قد ورد في بعض طرق الحديث "قلتين بِقِلال هجرٍ (?) "، وقِلالُ هَجَرٍ كانت مشهورة عندهم، ولهذا شبه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ما رأى ليلة المعراج من نَبْقِ سدرة المنتهى بقوله: " فإذا ورقها مثلُ آذان الفِيَلَة، وإذَا نبقُهَا مثلُ قِلاَلِ هجرٍ " (?) . وقال الأزهري (?) : " القِلاَل مختلفةٌ في قُرى العرب، وقِلال هَجَرٍ أكبرها " (?) ، وقال: الخطابي: [قلال] (?) هجر مشهورة الصفة معلومة المقدار " (?) .
والقُلَّة لفظ مشترك، وبعد صرفها إلى أحد معلوماتها: وهو الأواني، تبقى مترددة بين (?) الكبار والصغار، والدليل على أنها من الكبار: جعْلُ الشارع الحدَّ مُقدَّرًا بعدد، فدلَّ على أنَّه أشار إلى أكبرها؛ لأنَّه لا فائدة في تقديره بقلتين صغيرتين مع القدرة على تقديره (?) بواحدة كبيرة.