قال النووي: " قال الهروي: السيد هو الذي يفوق قومه في الخير، وقال غيره: هو الذي يفزع إليه في النوائب والشدائد فيقوم بأمور ويتحمل عنهم مكارههم، ويدفعها عنهم، والتقييد بيوم القيامة مع أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سيدهم في الدنيا والآخرة معناه: أنه يظهر يوم القيامة سؤدده بلا منازع، ولا معاند بخلاف الدنيا فقد نازعه فيها ملوك الكفار، وزعماء المشركين، وهو قريب من معنى قوله تعالى: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) } مع أنَّ الملك له قبل ذلك لكن كان في الدنيا من يدَّعي الملك، أو من يضاف إليه مجازًا فانقطع كل ذلك في الآخرة".

"ولا فخْرَ" قال الطيبي: "حال مؤكدة؛ أي أقول هذا ولا أفخر"

وقال التوربشتي: " الفخر ادِّعاء العظم، والمباهاة بالأشياء الخارجة عن الإنسان كالمال، والجاه ".

وقال النووي: " فيه وجهان:

أحدهما: قاله امتثالاً لأمر الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} .

والثاني: أنه من البيان الذي يحث عليه تبليغه إلى أمته ليعرفوه

ويعتقدوه ويعملوا بمقتضاه في توقيره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقال في النِّهاية: [أي في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015