حفظة؟ قلت الغرض بذلك سد باب المقالة وأن يزعم زاعم أنَّ في المصحف قرآنًا لم يكتب، ولئلا يرى إنسان فيما كتبوه شيئًا مما لم يقرأ به فينكره، فالصحف شاهد بصحة جميع ما كتبوه.

"ما اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ أَنْتُمْ وزيد بن ثَابِتٍ فاكتُبُوهُ بِلسَانِ قرَيشٍ فإنَّما نزل بلسانهم".

قال الطيبي: " فإن قلت كيف الجمع بين هذا، وبين قوله: " أنزل القرآن على سبعة أحرف ". أي لغات، قلت: الكتابة والإثبات في المصحف بلغة قريش لا يقدح في القراءة بتلك اللغات.

وقوله: " إنما أنزل [بلسانهم، يريد به أنَّ أول ما أنزل] بلغة قريش وهي الأصل ثم خفف ورخَّص أن يقرأ بسائر اللغات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015