بحث حسن لو ساعد عليه النقل عن العُلماء، وفي حديث جعفر بن أبي طالب: "أنَّ الله عوَّضه عن يدَيهِ جناحين من ياقوت يطير بهما في الجنَّة وإنه مرَّ به في نفر من الملائكة يبشرون أهل بيته بالمطر" فيحتمل أنه مرَّ به في صورته ويحتمل أنه مرَّ به في صورة طائر [لقوله: يطير مع الملائكة، ويحتمل أنه إنما جُعل في صُورة طائر] فرَّق بين حياة البرزخ وحياة البعث، وإن كان الشَّهيد حيًّا في الحالتين، ورأيت في "كتاب الجهاد" لابن المبارك حديثًا عن النَّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: " إذا استشهد الشَّهيد أخرج الله له جسدًا كأحسن جسد، ثم أمر بروحه فأدخل فيه فينظر إلى جسده الذي خرج منهُ كيف يصنع به، وينظر إلى من حوله ممن يتحزَّن عليه، فيظن أنهم يسمعونه أو يرونهُ".

فإن صحَّ هذا الحديث أو كان مما تقوم به الحجة فهوَ ظاهر في ما ذكرنا، والله أعلم. انتهى كلام الزملكاني.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015