الذنوب التي اطَّلع عليها في ذلك الوقت. فإن قلت: كيف يكون النسيان ذنبًا وهو مرفوع عن هذه الأمة؟ قلتُ: المعدود ذنبًا هو التفريط في محفوظه من القرآن بترك تعاهده ودرسه، فإنه سبب ظاهر للنسيان" انتهى كلام الشيخ ولي الدِّين.
وأقول: يحتمل أنَّ المراد بالذنوب التي عرضت الصغائر فيكون نسيان ما أوتيه الإنسان من القرآن أعظم الصَّغائر والمراد الذنوب التي خصَّت بها هذه الأمة بدليل قوله: " ذُنوب أمَّتي " فإنَّ الأمم السابقة ما كُلِّفُوا حفظ كتبهم، بل ولا تيسَّر لهم ذلك، فلا يدخل الذنُوب التي اشتركت فيها الأمم كالقتل والزنا والسَّرقة وسائر الكبائر، ويكون نسيان القرآن أعظم الذنوب لم تحرَّم إلاَّ في هذه الشريعة كالتصوير، ولبس الحرير، وكشف العورة، والله أعلم.
وقال الدارقطني في "العلل": " هذا الحديث غير ثابت؛ لأنَّ ابن جريج لم يسمع من المطلب شيئًا ويقال: كان يدلسه عن أبي سبَرة أو غيره من الضعفاء.