أحدهما خروج الجسم من الجسم، وذلك بمفارقة مكانه، واستبداله مكانًا آخر، وذلك محال على الله تعالى.
والثاني: ظهور الشيء من الشيء، كقوله خرج لنا من كلامك نفع وخير، أي: ظهر لنا من كلامك، وهذا هو المراد، فالمعنى: ما أنزل الله تعالى على نبيِّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأفهم عباده قال: وقد قال قائلون: أنَّ الهاء في قوله: " خرج منه " عائد إلى العبد، وخروجه منه وجوده على لسانه محفوظًا في صدره مكتوبًا بيده ".
وقال الأشرفي: " خرج منه " أي من كتابه المبين -وهو اللوح المحفوظ-.