إنَّ الخيار من القبائل واحد ... وبنو حنيفة كلهُم أخيار

فالحاصل أنَّ الأمة بأسرها مرتبطة بعضها مع بعض في الخياريَّة، بحيث أَبْهَمَ أمرها، وارتفع التمييز بينها، وإن كان بعضها أفضل من بعض في نفس الأمر، وهو قريب من باب سوق المعلوم مساق غيره، وفي معناه قولُهُ:

تشابه يومًا بأسه ونواله ... فما نحن ندْري أي يوميه أفضل

أيوم نداه الغمر أم يوم بأسه ... وما منهُمَا إلاَّ أغر محجل

ومعلوم علمًا جليًّا أنَّ يوم نداه الغمر أفضل من يوم بأسه لكن الندى لما لم يكن يكمل إلاَّ بالبأس أشكل عليه الأمر فقال ما قال، وكذلك أمر المطر، والأمة". انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015