على ألسنة النَّاس في الجاهلية، فإنهم كانوا يقدمون اسم الميت على

الدعاء، كما قال الشَّاعر:

عليك سلام الله قيس بن عاصِم

وقول الذي رثي عمر بن الخطاب:

عليك سلام من أمير وباركت

وهو في أشعارهم كثير، والإخبار عن الواقع لا يدُل على الجواز فضلاً عن الاستحباب، فتعين المصير إلى ما ورد عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من تقديم لفظ السلام حين يسلم على الأموات.

قال: فإن تخيَّل متخيل في الفرق أنَّ السلام على الأحياء يتوقع جوابه فقدم الدعاء على المدعو له بخلاف الميت، قلنا: والسلام على الميت يتوقع جوابه أيضًا، كما ورد به الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015