على ألسنة النَّاس في الجاهلية، فإنهم كانوا يقدمون اسم الميت على
الدعاء، كما قال الشَّاعر:
عليك سلام الله قيس بن عاصِم
وقول الذي رثي عمر بن الخطاب:
عليك سلام من أمير وباركت
وهو في أشعارهم كثير، والإخبار عن الواقع لا يدُل على الجواز فضلاً عن الاستحباب، فتعين المصير إلى ما ورد عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من تقديم لفظ السلام حين يسلم على الأموات.
قال: فإن تخيَّل متخيل في الفرق أنَّ السلام على الأحياء يتوقع جوابه فقدم الدعاء على المدعو له بخلاف الميت، قلنا: والسلام على الميت يتوقع جوابه أيضًا، كما ورد به الحديث.