إضمار مضاف قبل كان لاستقامة المعنى، تقديره قبل من محبَّة "من كان الله".

"مِمَّا سِواهُمَا".

قال البيضاوي: "فإن قيل: لما ثنى الضمير هنا ورد على الخطيب: "ومن عصاهم فقد غوى" وأمره بالإفراد؟ فالجواب: أنه ثنى هنا إيماءً إلى أنَّ المعتبر هو المجموع المركب من المحبتين، لا كل واحدة، فإنها وحدها لاغية، وأمر بالإفراد هنا كإشعار بأنَّ كل واحد من العصيانيين مستقل باستلزام الغواية، فإنَّ قوله: "ومن عصى الله ورسُوله" من حيث أنَّ العطف في تقدير التكرير، والأصل فيه استقلال كلٍّ من المعطوف والمعطوف عليه في قوة قولنا: ومن عصى الله فقد غوى، ومن عصى الرسول فقد غوى".

قال الطيبي: " هذا كلام حسن متين، ويؤيده قوله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} لم يُعِدْ {أَطِيعُوا} في أولى الأمر، كما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015