الصدقة، وكذا الصلاة في جوف اللَّيل، فمن اعتادها تسهَّل عليه كل خير، وتأتَّى منه كل خير؛ لأنَّ المشقة في دخول الدار تكون بفتح الباب المغلق.
ويحتمل أن يكون التعريف للعهد الخارجي التقديري؛ وهو ما يُعلم من قوله: "تعبد الله ولا تشرك به شيئًا" إلى آخره، المعْنِيُّ بهِ: الإسلام والإيمان الذي هُو سَبَبٌ لدخول الجنَّة، والمباعدة من النَّار ظاهرًا.
أو المعنيُّ بِأبواب الخير: النوافل، دلَّ عليه قوله: "وَصَلاَةُ الرَّجلِ فِي جَوْفِ اللَّيلِ" لئلاَّ يلزم التكّرار، وسميت النوافل أبواب للفرائض؛ لأنها مقدمات ومكمِّلات لها، فمن فاتته السنن حُرم الفرائض.
قال العلماء: من ترك الأدب عوقب بحرمان النوافل، ومن ترك النوافل عوقب بحرمان السنن، ومن ترك السنن عوقب بحرمان الفرائض، ومن ترك الفرائض يوشِك أن يعاقب بحرمان المعرفة.
وقال الطيبي: "قوله: الصدقة تطفيء الخطيئة" [أصله] "تُذهب" كقوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} .
ثم في الدرجة الثانية: "تمحو" الخطيئة لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "وَأتبع السيئة