رواية بتقديم الفاء على القاف والمشهور بالعكس؛ قال بعض المتأخرين هي عندي أصح الروايات، وأليقها بالمعنى، يعني أنهم يستخرجون غامضه ويفتحون مغلقه، وأصله من فَقَرْتُ البئر إذا حفرتها لاستخراج مَائها، فلما كانت القدرية بهذه الصِّفة من البحث والتَّتَبُّع لاستخراج المعاني الغامضة بدقائق التأويلات وصفهم بذلك"، ومعنى الرواية المشهورة يطلبون العلم.
"وَأنَّ الأمرَ أُنُفٌ" بضم الهمزة والنون؛ أي يستأنف استينافًا من غير أن يسبق به سابق قضاء وتقدير.
"أَنْ تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَهَا".
قال البيضاوي في "شرح المصابيح": "تأنيث ربَّتها وإضافتها: إما لأجل أنه سبب عتقها، أو لأنه ولد ربها، أو مولاها بعد الأب، وذلك إشارة إلى قوة الإسلام؛ لأنَّ كثرة السبْي والتَسَرِّي دليل على استعلاء الدِّين، واستيلاء المسلمين، وهي من الأمَارَات؛ لأنَّ قوته وبلوغ أمرهِ غايته منذرٌ بالتراجع والانحباط المؤذن بأنَّ القيامة