تغدُو بكرة وهي جِيَاع، وتروح عشاء وهي ممتلئة البطون. وَالخِمَاص؛ بِكَسْرِ الخَاء المعجَمة وآخرهُ صاد مُهملة جمع خميص: وهو الضامر البطنِ.
والبِطَان؛ بِكسر الموحدة، جمع بطين: وهو العظيم البطن.
قال البيهقي في شعب الإيمان: "ليس في هذا الحديث دلالة على القُعود عن الكسْبِ، بل فيه ما يدُل على طلب الرزق؛ لأنَّ الطير إذَا غدت فإنما تغْدُوا لطلب الرزق، وإنما أراد -والله أعلم- لو توكلوا على الله في ذهابهم، ومجيئهم وتصرُّفهم، ورأوا أنَّ الخير بيده ومن عنده، لم ينصرفوا إلاَّ سالمين غانمين كالطير تغدُوا خِمَاصًا وترُوحُ بطَانًا، لكنهم يعتمدون على قوتهم وجلدهم، ويغشون ويكذبون ولا ينصحون، وهذا خلاف التوكل".