6 -[8] " إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة بغائط " (?) . قال أهل اللغة: أصل الغائط المكان المطمئن كانوا ينتابونه (?) للحاجة، فَكَنَّوْا به عن نفس الحدث كراهية لاسمه (?) ، ومن عادة العرب التعفف في ألفاظها، واستعمال الكنايات في كلامها، وصون الألسن مما تُصان الأسماع والأبصار عنه.
قلت: وقد اجتمع الأمران في الحديث، فالمراد بالغائط في أوله المكان، وفي آخره الخارج.
قال ابن العربي: " غلب هذا الاسم على الحاجة حتى صار فيها أعرفُ منه في مكانها، وهو أحد قسمي المجاز (?) " (?) .
" ولكن شرِّقوا وغَرِّبُوا ". قال النووي: "قال العلماء: هذا