وقيل: الثوب المهرود: الذي يُصْبَغ بالورس ثم بالزَّعفران فيجيء لونه مثل لون زهر الحواذنة.
وقال القتبي: هو خطأ من النقلة، وأرَاه "مَهْروَّدتين" أي:
صفراوين، يقال: هريت العمامة إذا لبستها صفراء، وكأنَّ منه: هَرَوْت، فإن كان محفوظًا بالدال فهو من الهرد: الشق، وخطيء ابن قتيبة في استداركه وإشتقاقه.
قال ابن الأنباري: القول عندنا في الحديث: "بين مهرودتين" يروى بالدال، والذال: أي بين [ممصرتين على] ما جاء في الحديث، ولم نسمعه إلاَّ فيه، وكذلك أشياء كثيرة لم تسمع إلاَّ في الحديث، والممصَّرة من الثياب: التي فيها صُفرة خفيفة، وقيل: المهرود: الثوب الذي يصبغ بالعروق، والعروق يقال لها: الهرد". انتهى.
"تَحَدَّرَ مِنهُ جُمَّانٌ كَاللُّؤلُوءِ" أي عرق كما في رواية، لأنَّ الجمان هو اللؤلؤ نفسه. واحدهُ جُمَانة.
"وَلاَ يَجِدُ رِيْحَ نَفَسِهِ" بفتح الفاء.