567 -[2133] "عن أبي هريرة قال: خرج علينا رسُولُ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ونَحْنُ نَتنازعُ في القَدرِ" قال الطيبي: " أي نتناظر، ونتخاصم ".
"فغضب حتى احمرَّ وجههُ، حتَّى كأنَّما فُقِيءَ في وَجنَتَيْهِ الرُّمَّانُ" قال الطيبي: "حتى الثَّانية غاية احمرَّ، والأولى غاية غضب.
وإنما غضب؛ لأنَّ القدر سرّ من أسرار الله، وطلب سر الله تعالى منهيٌّ عنه، ولأنَّ من يبحث في القدر لم يأمن أن يصير قدريًّا أو جبريًّا، بل العباد مأْمُورن بقبول ما أمرهم الشرع من غير أن يطلبوا سِر ما لا يجوز طلب سرِّه".
"فقال أبِهَذا أُمِرْتُمْ أم بهذا أُرْسِلتُ إِليْكمْ " قال الطيبي: "الهمزة في "أبهذا" للإنكار، وقدم الجار والمجرور على العامل لمزيد الاهتمام بشأن المشار إليه وكونه منكرًا جدًّا، و"أم" منقطعة الهمزة فيه أيضًا