سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: المؤمنُ غرٌّ كريم، والفاجر خبّ لئيم" هذا حديث غريب لا نعرفه إلاَّ من هذا الوجه".
هذا أحد الأحاديث التي انتقدها الحافظ سراج الدِّين القزويني على المصابيح وزعم أنه موضوع، وقال الحافظ صلاح الدِّين بن العلائي في أجوبته: " بشر بن رافع هذا ضعفه أحمد بن حنبل، وقال ابن معين ليس به بأس. وقال ابن عدي لم أجد له حديثًا منكرًا، وتابعه حجاج بن فرافصة عن يحيى بن أبي كثير، أخرجه أبو داود، والبيهقي في الأدب، وحَجِّاجُ هذا قال فيه ابن معين: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: هو شيخ صالح متعبد.
وقال أبو زرعة: ليس بالقوي؛ وتوثيق الأولين مقدم على هذا الكلام وحصلت برواية حجَّاج المتابعة لبشر بن رافع في الحديث، وخرج به عن الغرابة التي ذكرها الترمذي، وعن قول البخاري في بشر هذا لا يتابع في حديثه وكأنه يعني غالبًا، والحديث بروايتهما لا ينزل على درجة الحسن" انتهى.