"فغسل وجهه خرجت كل خطيئة نظر إليها بعينيه". قال ابن العربي: " يعني غفرت؛ لأن الخطايا هي أفعال وأعراض لا تبقى، فكيف توصف (?) بدخول أو بخروج؟ ولكن الباري لما (?) أوقف (?) المغفرة على الطهارة الكاملة في العضو، ضرب لذلك مثلاً بالخروج، و (?) لأن الطهارة حكمٌ ثابتُ استقرَّ له الدخول " (?) .

وأقول: بل الظاهر حمله على الحقيقة، وذلك أن الخطايا تؤثر (?) في الباطن والظاهر، والطهارة تزيله، وشاهد ذلك ما أخرجه المصنف والنسائي، وابن ماجه (?) ، وابن حبان (?) ، والحاكم (?) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إن العبد إذا أذنب ذنباً نُكتت في قلبه نكتةٌ سوداءُ، فإن تابَ ونَزعَ واستغفر صُقِل قَلْبه، وإن عاد زادت حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015