ذَلِك. قَالَ المُصَنّف: الشَّيْء الْوَاحِد اعْتَبرهُ باخْتلَاف حَال رائيه. فَإِن لبس الرفيع فِي الشتَاء، أَو لمريض بالبرودة: نكد. وبالضد من ذَلِك فِي الصَّيف. ولأرباب الْحَرَارَة وللعزب: تَزْوِيج حسن هَين لين. ولأرباب البنايات: أَمَاكِن حَسَنَة، وَيدل على معاشرة من فِيهِ خلق حسن. ولأرباب الْأَسْفَار: طَرِيق سهلة. ولأرباب الْحَوَائِج: تيسير أُمُور. ولأرباب الخراجات، والقروح فِي الْبدن: عَافِيَة. وَنَحْو ذَلِك. وَبِالْعَكْسِ عَكسه. فَعلمنَا بذلك أَنه إِذا أرَاهُ إِنْسَان طرقاً، أَو رَآهُ جمَاعَة مُخْتَلفُونَ الْأَحْوَال، اخْتلف الحكم باخْتلَاف الْحَال كَمَا ذَكرْنَاهُ. وَالله تَعَالَى أعلم. فَافْهَم ذَلِك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015