الشَّخْص فيذكر وَنَفس الْأَمر هُوَ نفس الشَّيْء من حد ذَاته وَنَفس سائله مَعْنَاهُ الدَّم السَّائِل وَمِنْه قَوْلهم مَا لَيْسَ فِيهِ نفس سائله مَوته فِي المَاء لَا يُفْسِدهُ قَالَ السَّيِّد النَّفس هِيَ الْجَوْهَر البُخَارِيّ اللَّطِيف الْحَامِل لقُوَّة الْحَيَاة والحس وَالْحَرَكَة الإرادية وسماها الْحَكِيم الرّوح الحيوانية فَعِنْدَ الْمَوْت يَنْقَطِع ضوؤه عَن ظَاهر الْبدن وباطنه وَأما فِي النّوم فتنقطع عَن ظَاهر الْبدن دون بَاطِنه فَثَبت أَن النّوم وَالْمَوْت من جنس وَاحِد لِأَن الْمَوْت هُوَ الإنقطاع الْكُلِّي وَالنَّوْم هُوَ الإنقطاع النَّاقِص فَثَبت إِن الْقَادِر الْحَكِيم دبر تعلق جَوْهَر النَّفس بِالْبدنِ على ثَلَاثَة أضْرب الأول إِن بلغ ضوء النَّفس إِلَى جَمِيع أَجزَاء الْبدن ظَاهره وباطنه فَهُوَ الْيَقَظَة وان انْقَطع ضوءها الْمَوْت
النَّفس الأمارة هِيَ الَّتِي تميل إِلَى الطبيعة الْبَدَنِيَّة وتأمر باللذات والشهوات الحسية وتجذب الْقلب إِلَى الْجِهَة السفلية فهى ماوى الشرور ومنبع أَخْلَاق الذميمة
النَّفس اللوامة هِيَ الَّتِي تنورت بِنور الْقلب قدر مَا تنبهت بِهِ عَن سنة الْغَفْلَة الظلمانية أخذت تلوم نَفسهَا وتتوب عَنْهَا