وضلال الْمُلْحِدِينَ ووفقهم للاقتداء بِسَيِّد الْمُرْسلين وسددهم للتأسي بصحبه الأكرمين وَيسر لَهُم اقتفاء آثَار السّلف الصَّالِحين حَتَّى اعتصموا من مقتضيات الْعُقُول بالحبل المتين وَمن سير الْأَوَّلين وعقائدهم بالمنهج الْمُبين فَجمعُوا بِالْقبُولِ بَين نتائج الْعُقُول وقضايا الشَّرْع الْمَنْقُول وتحققوا أنّ النُّطْق بِمَا تعبدوا بِهِ من قَول لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله لَيْسَ لَهُ طائل وَلَا محصول إِن لم تتَحَقَّق الْإِحَاطَة بِمَا تَدور عَلَيْهِ هَذِه الشَّهَادَة من الأقطاب وَالْأُصُول وَعرفُوا أَن كلمتي الشَّهَادَة على إيجازها تَتَضَمَّن إِثْبَات ذَات الْإِلَه وَإِثْبَات صِفَاته وَإِثْبَات أَفعاله وَإِثْبَات