فالنفاق نفاقان
أَحدهمَا يُخْرِجُ من الدّين ويُلحِق بالكافرين ويُسْلِك فِي زمرة المخلدين فِي النَّار
وَالثَّانِي يُفْضِي بِصَاحِبِهِ إِلَى النَّار مُدَّة أَو ينقص من دَرَجَات عِلّيّين ويحط من رُتْبَة الصديقين وَذَلِكَ مَشْكُوك فِيهِ وَلذَلِك حسن الِاسْتِثْنَاء فِيهِ
وأصل هَذَا النِّفَاق تفَاوت بَين السِّرّ وَالْعَلَانِيَة وَإِلَّا من من مكر الله والعُجْب وَأُمُور أُخَر لَا يَخْلُو عَنْهَا إِلَّا الصديقون
وَهُوَ أَيْضا مُسْتَند إِلَى الشَّك وَذَلِكَ من خوف الخاتمة فَإِنَّهُ لَا يدْرِي أيسلم لَهُ الْإِيمَان عِنْد الْمَوْت أم لَا فَإِن ختم لَهُ بالْكفْر حَبط عمله السَّابِق لِأَنَّهُ مَوْقُوف على