الطبيعي الغابي. والمدة المثالية اللازمة لإراحة أرض الغابة ينبغي أن تتراوح بين 25 - 30 سنة حتى تتاح الفرصة لاسترداد خصوبتها الطبيعية وقد يؤدي تزايد السكان في معظم المناطق إلى تقليل فترة راحة الأرض ويتبع ذلك تدهور بطيء في التربة يعقبه انتقال القرية بأكملها ورحيلها إلى منطقة أخرى.
وتوجد الجماعات البشرية التي تمارس الزراعة المتنقلة في كل الأقاليم المدارية المطيرة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا بما في ذلك الجزر الواقعة في هذه الأقاليم. وتختلف هذه الجماعات فيما بينها بالنسبة للمحاصيل المزروعة ففي أمريكا اللاتينية يعد المانيوق محصولا رئيسيا "المانيوق يعرف بأسماء كثيرة منها الكاسافا والتابيوكا وهو نبات ذو جذور هي صالحة للأكل وتقسم إلى نوعين: أحدهما مر والآخر حلو، وكلاهما يستخدمان في الأكل" وكذلك البطاطا واليام والفول والذرة والفول السوداني وكلها محاصيل أصلية وذلك بالإضافة إلى المحاصيل التي جلبها الأوروبيون مثل قصب السكر والموز.
أما الشعوب الأفريقية التي تمارس الزراعة المتنقلة فتزرع الذرة الرفيعة واليام الغيني "نوع من البطاطا" والصرغم "نبات كالذرة يستخرج من بعض أنواعه عصير سكري وتستخدم أنواعه الأخرى في أغراض مختلفة" والبطاطس وبعض المحاصيل الوطنية مثل الذرة والموز وأرز المرتفعات الجاف والكاسافا "وهو نبات يستخرج من جذره نشا" والقلقاس وغيرها.
أما المحاصيل الوطنية في آسيا المدارية المطيرة فتشمل الأرز والقلقاس واليام والموز وكذلك بعض المحاصيل المجلوبة مثل الذرة والمانيوق والذرة الرفيعة والبطاطا.
وتختلف هذه المناطق في طرق الزراعة وكذلك في نمط الحياة البشرية بها فمعظم السكان في الأمريكتين يمارسون بالإضافة للزراعة المتنقلة جمع منتجات الغابة موسميا -والتي يصدرونها إلى خارج منطقتهم- ففي أمريكا الوسطى يجمعون اللبان، وفي البرازيل الجوز البرازيلي والمطاط البري ومع ذلك فإن بعض الجماعات الأفريقية أصبحت مستقرة بعد تزايد عدد سكانها بل وتحولوا بعد ذلك الاستقرار إلى زراعة محاصيل نقدية مثل الكاكاو في ساحل غانا والفول السوداني في أقليم السافانا أو جمع منتجات الغابة في المناطق الرطبة.