قيمة الرواسب الهوائية بالنسبة للإنسان:
1- رواسب اللوس عادة عظيمة الخصوبة. فالزراعة قائمة في منطقة اللوس بشمال الصين منذ أربعة آلاف سنة. وتجود زراعة القمح في أوكرانيا بروسيا وفي سهول البرارى بأمريكا الشمالية والبمباس بأمريكا الجنوبية، وكلها تتركب أساسا من رواسب اللوس.
2- تستخدم رواسب اللوس في أعمال البناء. ويحفر الصينيون مساكنهم في رواسب اللوس التي يبلغ سمكها هناك بين 100-300 م.
ومزايا هذه المساكن أنها سهلة البناء، كما أنها تتميز بالدفء في الشتاء والبرودة النسبية في الصيف. فهي مكيفة الهواء بالطبيعة. لكنها سهلة الانهيار حين يصيب المنطقة زلزال حتى ولو كان ضعيفا. ونرى بقايا لأمثال هذه المساكن في تكوينات لوس مشابهة بإقليم طرابلس بالجماهيرية الليبية.
الجليد كعامل تعرية
حينما تهبط حرارة الجو إلى ما دون الصفر المئوي يتكاثف بعض بخار الماء ويتجمد، فيتحول إلى بلورات ثلجية تتساقط على سطح الأرض في شكل زغب الريش أو القطن المندوف، وهذا ما يعرف بالثلج. وتتساقط الثلوج في الشتاء فوق مناطق كثيرة تقع في العروض العليا، لكن الثلوج ما تلبث أن تذوب في معظمها أثناء الصيف التالي. وحينما تبقى بعض الثلوج دون إذابة بسبب استمرار انخفاض الحرارة دون نقطة التجمد، فإنها تكون غطاء ثلجيا مستديما.
ويحدث هذا في جرينلندا وأنتاركتيكا "القارة القطبية الجنوبية" وفوق قمم بعض الجبال العالية. ويعرف المستوى الذي عنده يبدأ الثلج في الذوبان بخط الثلج الدائم، وهو عند منسوب سطح البحر حول القطبين، لكنه يرتفع في جبال شرقي أفريقيا الواقعة عند خط الاستواء -حيث تشتد الحرارة- إلى نحو 6000 متر.
وحينما يزداد تراكم الثلج في منطقة ما من سنة لأخرى فإنه يتحول بالتدريج