قشرة الأرض الصلبة، ومنذ ظهور الحياة على سطحها كنتيجة للعمليات الطبيعية التي ما تزال دائبة مستمرة حتى عصرنا الحالى.
أما الجغرافيا البشرية فتتناول بالدراسة توزيع المجتمعات البشرية ومدى التأثير المتبادل بينها وبين بيئاتها الطبيعية والصور الاجتماعية التى تنجم عن تفاعل الإنسان ببيئته المحلية مثل توزيع السكان وأنماط العمران حَضَرِيًّا كان أم ريفيًّا، ومظاهر النشاط البشري ومؤثراته في البيئات المختلفة، وكذلك التركيب السياسي للدول كظاهرة سياسية جغرافية تمثل رقاعا من سطح الأرض لها حدودها وموقعها ومقوماتها الطبيعية والحضارية، وما يترتب على ذلك من نتائج سياسية تخضع بالضرورة للظروف الجغرافية السائدة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقد وضعنا نصب أعيننا عند تأليف هذا الكتاب أن نحقق هدفين رئيسيين:
1- أن يحوي الكتاب الأصول العلمية الصحيحة لعلم الجغرافيا بمختلف أفرعه، وأن يتضمن أدق المعلومات وأحدثها.
2- أن يكون أسلوبه سهلًا مبسطًا، وأن تكون معلوماته مشروحة شرحًا وافيًا، وأن يكون مزودًا بعدد كافٍ من الأشكال التوضيحية والصور. بل إننا في كثير من المواضع حاولنا تتبع مراحل تكوين الظاهرة بالشكل والكلمة.
ويقع الكتاب في أحد عشر بابًا، يتناول الباب الأول: دراسة مبادئ الجغرافيا الفلكية، والباب الثاني: التركيب الصخري لقشرة الأرض والأزمنة الجيولوجية، والباب الثالث: القوى التي تؤثر في تشكيل سطح الأرض، والباب الرابع: التضاريس، والباب الخامس: الغلاف الجوي، والباب السادس: الغلاف الجوي، والباب السادس: الغلاف الحيوي "نبات طبيعي، وحيوان"، والباب السابع: عن الإنسان وعناصر البيئة، والباب الثامن: سكان العالم، والباب التاسع: مراكز العمران