نزعه عِرق "، ونهاه عن الانتفاء منه (?).

فهذا كان شائعاً في مجتمعات الجاهلية فنهى الله المسلمين عن ذلك.

ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: " نحن بنو النضر بن كنانة لا نقف أُمَّنا، ولا ننتفي من أبينا " أي: لا نسُبُّ أمنا " (?).

كما استدل أصحاب هذا القول عليه بأن الغالب في استعمال العرب أن القفو هو رمي الناس بالباطل.

قال الطبري: " وإنما قلنا ذلك أولى الأقوال فيه بالصواب، لأن ذلك هو الغالب من استعمال العرب القفو فيه " (?).

حجة من قال: إن المراد بالقفو اتباع الأثر من القيافة:

حجتهم في ذلك اللغة، وهو ورود كلمة القفو: بمعنى تتبع الأثر.

قال ابن منظور: " قفاه قفْواً وقُفواً واقتفاه تبعه (?).

وقال الزمخشري: " قفا أثره وقافه، ومنه: القافة، يعني: ولا تكن في اتباعك ما لا علم لك به من قول أو فعل، كمن يتبع مسلكاً لا يدري أنه يوصله إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015