وذلك بناءً على قاعدة المبحث أن زيادة المبنى تؤذن بزيادة المعنى (?).
ولكنهم اختلفوا في مراد كل منهما تحديداً:
حجة من قال: إن الرحمن والرحيم يدلان على معنى واحد:
استدل أصحاب هذا القول بظاهر الحديث: " رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما" (?).
وإليه ذهب الجويني (?).
وقال قطرب: يجوز أن يكون جمع بينهما للتوكيد (?).
قال أبو إسحاق: وهذا قول حسن، وفي التوكيد أعظم الفائدة، وهو كثير في كلام العرب، ويستغني عن الاستشهاد، والفائدة في ذلك ماقاله محمد بن يزيد: إنه تفضل بعد تفضل، وإنعام بعد إنعام، وتقوية لمطامع الراغبين، ووعد لا يخيب آمله (?).