" أحدها: أن الغفلة إنما تنسب أبداً إلى مقصر، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - لا تقصير له قبل بعثه ولا بعده

وثانيها: أن قوله بعد هذا: {وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا} (?) يقتضي أن الضمير إنما يعود على أقرب مذكور، وهو الذي يقال له {فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} (?) وإن جعلناه عائداً على ذي النفس في الآية المتقدمة جاء هذا الاعتراض لمحمد - صلى الله عليه وسلم - بين الكلامين غير متمكن فتأمله.

وثالثها: أن معنى توقيف الكافر وتوبيخه على حاله في الدنيا يسقط، وهو أحرى بالآية وأولى بالرصف، والوجه عندي ما قاله الحسن وسالم بن عبد الله إنها مخاطبة للإنسان ذي النفس المذكورة من مؤمن وكافر" (?).

كما ضعّف هذا القول أبو حيان ولم ينقله وإنما قال: " وعن زيد بن أسلم قول في هذه الآية يحرم نقله، وهو في كتاب ابن عطية " (?)، وكذلك رده الألوسي بقوله: " إنه زعم ساقط لا يوافق السباق ولا السياق" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015