المخرج في العربية، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب " (?).
4 - قراءة " بضنين ":
قال تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} (?).
اختلف المفسرون في معنى قوله تعالى: {بِضَنِينٍ} وهذا الخلاف عائد إلى القراءات الواردة فيها , فمنهم من ذهب إلى أن المعنى أنه غير بخيل، ومنهم من ذهب إلى أن المعنى أنه غير متهم (?).
وفي ذلك يقول ابن عاشور: " وقد اختلف القراء في قراءته , فقرأه نافع وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر وخلف ورَوح عن يعقوب بالضاد الساقطة التي تخرج من حافة اللسان مما يلي الأضراس وهي القراءة الموافقة لرسم المصحف، وقرأه الباقون بالظاء المشالة التي تخرج من طرف اللسان وأصول الثنايا العُليا" (?).
وذكر في «الكشاف» أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ بهما، وذلك مما لا يحتاج إلى التنبيه، لأن القراءتين مَا كانتا متواترتين إلا وقد رُويتا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -