المبحث الثاني
الأصل توافق القراءات في المعنى
إن اتحاد معنى القراءتين أولى من اختلافه؛ فإذا وجد قول يجمع معنى القراءات في الآية، وأمكن القول بمقتضاها جميعاً على معنى واحد فهو أولى الأقوال بتفسير الآية (?).
وقد اعتنى ابن عاشور بهذه القاعدة، حيث قرّر في المقدمة الثانية من تفسيره أن الأصل توافق القراءات في مدلول اللفظ المختلف في قراءته (?).
قال مكي في توجيهه لأحد القراءات: "وحمل القراءتين على معنى واحد أحسن" (?).
وقرر السمين الحلبي هذه القاعدة عند مناقشته لبعض القراءات بقوله: "الأصل توافق القراءات " (?).
وكذلك الألوسي في تفسيره لقوله تعالى: {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ