السورة فتكون الآية إشارة إلى مرويات في شَق صدره - صلى الله عليه وسلم - شقّاً قُدُسياً، وهو المروي بعض خبره في «الصحيحين»، والمروي مطولاً في السيرة والمسانيد ... إلى أن قال وكلا المعنيين للشرح يفيد أنه إيقاع معنى عظيم لنفس النبي - صلى الله عليه وسلم - " (?).
ومما تقدم يظهر لنا مدى اهتمام ابن عاشور بإيفاء معاني الآيات حقها فهو لا يغفل معناها المجازي والحقيقي إن كانت الآية تحتمله.
وقد ذكر هذين المعنيين كل من الرازي، والقرطبي، والألوسي ولم يرجحوا بينهما وكذلك أبو حيان وابن كثير، والشنقيطي وقالوا بأن الأولى العموم لهذا المعنى وغيره - يعني الحقيقي والمجازي (?)
أما الطبري، والشوكاني، والقاسمي فقد رجّحوا في هذه الآية المعنى المجازي لها ولم يذكرا غيره، وكذلك ابن عطية ذهب إليه وذكر أنه قول الجمهور، كما أنه ساق المعنى الآخر للشرح ونسبه إلى ابن عباس وجماعة (?).
حجة القائلين بأن المراد بالشرح المعنى المجازي للآية:
استدلوا على ذلك بشهادة القرآن لهذا المعنى كما في قوله تعالى: {أَفَمَنْ