وذكر ابن عطية والقرطبي، وكذلك القاسمي والشنقيطي كلا القولين ولم يرجحوا (?).

حجة القائلين بأن المراد بـ {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} الفرش المعدة للاتكاء عليها:

استدل أصحاب هذا القول بحديث أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} قال: " إن ارتفاعها لكما بين السماء والأرض، وإن ما بين السماء والأرض لمسيرة خمس مئة عام " (?).

قال أبو حيان: " والظاهر أن الفراش ما يفترش للجلوس عليه والنوم " (?).

قال الألوسي: " مرفوعة منضدة مرتفعة أو مرفوعة على الأسرة فالرفع حسي كما هو الظاهر ... وقال بعضهم: أي رفيعة القدر على أن رفعها معنوي بمعنى شرفها وأياً مّا كان فالمراد بالفرش ما يفرش للجلوس عليها" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015