ومجلس بين أهل العلم جادبما ... حلا من الدر أو حلي من الدرر
يوم يمر ولم أرو الحديث به ... فلست أحسب ذاك اليوم من عمر
فإن في درس أخبار الرسول لنا ... تمتعًا في رياض الجنة الخضر
تعللًا إذا عدمنا طيب رؤيته ... من فاته العين هد الشوق بالأثر
كأنه بين ظهرينا نشاهده ... في مجلس الدرس بالآصال والبكر
زين النبوة عين الرسل خاتمهم ... بعثًا وأولهم في سابق القدر
صلى عليه إله العرش ثم على ... أشباعه ما جرى طل على زهر
مع السلام دوامًا والرضا أبدًا ... عن صحبه الأكرمين الأنجم الزهر
وعن عبيدك نحن المذنبين فجد ... بالأمن من كل ما نخساه من ضرر
وتب على الكل منا واعطنا كرمًا ... دنيا وأخرى جميع السؤل والوطر
سبحانه ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
جاء في آخر نسخة المؤلف قدس سره:
يقول جامعه:
كانت البداءة في تصنيفه في إحدى الجماديين عام "1320" ولما تم ترتيبه شرعت في تبييضه ليلة العشر الأخير من رمضان من العام المذكور في السدة اليمنى العلياء من حرم جامع السنانية في دمشق الفيحاء، ثم صحبته في رحلتي القدسية في أواخر المحرم، وبيضت جانبًا كبيرًا من آخره في عمان البلقاء أيام مسيري إلى القدس منها، وإقامتي بها عشرة أيام من أوائل صفر إلى أن كملت نسخًا وتبييضًا بعونه تعالى صباح الخميس لخمس بقين من صفر المذكور عام "1321" في المسجد الأقصى داخل حرمه الشريف أيام إقامتي في حجرته