وأيضًا؛ فالفقراء مستحقون من مال بيت المال، فإذا وصل إليهم (?) هذا المال على غير يد الامام؛ فقد حصل المقصود، [ولهذا قلنا على أحد الوجهين: إذا فرق الأجنبي الوصية، وكانت لغير معين كالفقراء؛ فإنها تقع الموقع، ولا يضمن كما لو كانت الوصية لمعين] (?).

وعلى هذا الأصل يتخرج جواز أخذ الفقير (?) الصدقة من يد من ماله حرام؛ كقطاع الطريق، وأفتى القاضي بجوازه، ونص أحمد في "رواية صالح" فيمن كانت عنده وديعة (?)، فوكل في دفعها، ثم مات، وجهل ربها، وأيس من الاطلاع عليه يتصدق بها عنه (?) الوكيل، وورثة الموكل في البلد الذي كان صاجها فيه، حيث يرون أنه كان وهم ضامنون إذا ظهر له وارث واعتبار الصدقة في موضع المالك مع الجهل به، وقد (?) نص على مثله في الغصب (?) وفي مال الشبهة (?)، واحتج بأن عمر جعل الدية على أهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015