بالحساب كيف يعمل الخطايا؟ ! لا إله إلا الله محمد رسول الله) (?).
وبإسناده عن سلمة بن بلال قال: قال علي رضي الله عنه: [من الهزج]
فلا تصحب أخا الجهل … وإياك وإياه
فكم من جاهل أردى … حليما حين آخاه
يقاس المرء بالمرء … إذا ما هو ماشاه
وللشيء على الشيء … مقاييس وأشباه
وللقلب على القلب … دليل حين يلقاه
وقال: عن عمر رضي الله عنه قال: هذا المال لا يصلحه إلا ثلاث: أخذه من حله، ووضعه في حقه، ومنعه من السرف.
وقال: لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بطريق الحرة رجلا فقال له: ما اسمك؟ قال: طارق، قال: ابن من؟ قال: ابن شهاب، قال: ممن؟ قال: من الحرقة، قال:
أين منزلك؟ قال: بحرة النار، قال: بأيها؟ قال: بذات لظى، قال: أدرك أهلك فقد احترقوا، فرجع إلى أهله، فوجدهم قد احترقوا.
وبإسناده قال صلّى الله عليه وسلم: «من أنعم الله نعمة عليه .. فليحمد الله، ومن استبطأ الرزق .. فليستغفر الله، ومن حزبه أمر .. فليقل: لا حول ولا قوة إلا بالله» (?).
توفي الأصمعي رحمه الله سنة ست عشرة ومائتين.
قال أبو أحمد العسكري: وقد حرص المأمون على الأصمعي وهو بالبصرة أن يصير إليه، فلم يفعل، واحتج بضعفه وكبره، فكان المأمون يجمع المشكل من المسائل، ويسيّر ذلك إليه، فيجيب عنه.
قال أبو العيناء: أنشدني أبو العالية الشامي-يعني يرثي الأصمعي-: [من البسيط]
لا در در بنات الأرض إذ فجعت … بالأصمعي لقد أبقت لنا أسفا
عش ما بدا لك في الدنيا فلست ترى … في الناس منه ولا من علمه خلفا